المهندس بهاء الديمتري.. نائب رئيس مجلس إدارة فريش: اهتمام الدولة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة يصنع حالة من الحراك الاقتصادى فى مصر
حوار د. شيماء القصاص
* أوروبا تتميز بالبيوت الصغيرة لذا تهتم بالجودة والعمر الافتراضي عكس الدول العربية
* كورونا والحرب الروسية الأوكرانية اثرت على الصناعة فى كل دول العالم
* لابد من تطبيق قرارات المجلس الأعلى للاسثمار ٢٠١٩ ستحدث نقلة نوعية هامة
* مطالبة الرئيس بعقد مؤتمر اقتصادى يهدف إلى أن الرئيس يريد أن يستمع إلى كافة الأراء
* التدريب أصبح عنصرا حيويا فى تطوير الصناعة
التدريب والتطوير أحد أهم الركائز التى يعتمد عليها السوق المحلي والدولى لانه السبيل الأول لتطوير الصناعة ومن ثم تحقيق الجودة التى تسهم فى استدامة القلاع الصناعية، “السوق العربية” توجهت بجولة لإحدى مصانع المنتجات المصرية فريش وكان هذا حوارونا مع المهندس بهاء الديمتري نائب رئيس مجلس الإدارة والمسئول عن التطوير والتدريب.
* فى البداية كلمنا عن الصناعة وتاريخها ومراحلها ؟
مصانع فريش تاسست عام ١٩٨٧ بدأت ببعض الصناعات الخفيفة إلى أن أصبحت أحد أهم قلاع الصناعة فى مصر وأفريقيا نتيجة الاهتمام والتطوير والتدريب المهني إلى أن وصلنا إلى إنتاج كافة الموديلات الكهربائية لذلك اهتمامنا كل الاهتمام بصناعة البوتوجاز والمعروف فى الوسط الصناعي اللي مصنعش بوتوجاز مصنعش اجهزة كهربائية وتبدأ مراحل الصناعة من تصميم الاسطمبات إلى أن تخرج بالشكل النهائي للمنتج .
*كم عدد المصانع الآن.. وما هى وجهات التصدير ؟
لدينا ٢١ مصنعا تقوم جميعها على تصنيع كافة أنواع المنتجات الكهربائية عشرون منها فى مدينة العاشر من رمضان ومصنعا فى مدينة بدر وجاري التوسع فى مدن اخرى ونقوم بالتصدير إلى ٦٥ دولة منها الأفريقية والآسيوية والأوربية وجاري التعاون مع عدد من الدول على مستوى بالإضافة إلى السوق المحلي.
*دول الشرق والغرب تتهم بنفس المنتج أم توجد مواصفات خاصة بكل منهما؟
دول أوروبا تتميز بالبيوت الصغيرة فهى دائمآ تهتم بالكيفية على حساب الشكل والمظهر ويركزون دائمآ على جودة المنتج والعمر الافتراضي والتوفير ولايهتمون بالبهرجة على الإطلاق اما .. المنطقة العربية يعشقون المنتجات الكبرى ذات الألوان المبهجة لذلك هناك ثقافة لكل مجتمع تكون محل اعتبار لنا عند الصناعة .
* هل أثرت فترة كورونا على معدلات الإنتاج؟ ومدى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية أيضا؟
بالفعل كل القطاعات الاقتصادية فى العالم تأثرت بالأزمة ومن هنا بدأنا التعامل معها من خلال البحث عن أسواق بديلة مما جعلنا نبدأ فى غزو السوق الأفريقية على الرغم من وجود بعض الأزمات القلاقل التى تعرقل التعامل مع افريقيا اهمها ان معظم دول افريقيا لا توجد بها موانئ وتكون الموانئ عن طريق دول أخرى مايزيد ارتفاع فى تكلفة سعر الرحلة بالإضافة إلى عدم توافر الأمان الكامل عبر طريق الرحلات وكذلك هناك أزمة فى طريقة الاعتمادات والبنوك لذا نأمل من الدولة المصرية أن تزيد افتتاح عدد من بنوكها فى دول القارة الأفريقية، لكن السوق الأفريقية هو الأهم والواعد خاصة أن معظم رؤساء ورؤساء حكومات هذه الدول اتعلموا فى مصر ولديهم حنين لدى الدولة المصرية بالإضافة اننا تربطنا علاقات استراتيجية مع دول حوض النيل. والحرب الروسية الأوكرانية أيضا أثرت على مجتمع الصناعة ولكننا نبذل قصارى جهدنا لنجتاز الأزمة .
* الصناعة المصرية تمثل ١٦% من إجمالى الناتج القومى .. ماهى فرص زيادة هذا الناتج؟
مما لاشك فيه أن الحكومة المصرية تعمل فى الفترة الأخيرة على تطوير الصناعة وتحسين الجودة وتعميق وتوطين الصناعة من خلال تقليل الاستيراد وزيادة معدلات التصدير لتحقيق مكاسب كثيرة اهمها الاعتماد على المنتج المحلى وتشغيل الايدى العاملة وتحقيق الجودة للمنتج لذلك نحن ننتظر عدة قرارات لتحقيق المرونة الكاملة لدعم الصناعة اهمها الإفراج عن جميع البضائع الموجودة فى الجمارك هذا الإجراء سيصنع حالة من الراحة التامة لدى جميع المصنعيين واهم شيء فى تكوين الصناعة يجب أن نبدأ بمنع تصدير المواد الخام ويجب ايضا إن تقوم الدولة بتوظيف الغاز فى الصناعة حتى تعود الريادة إلى مصر لان تاريخ مصر الصناعي مشرف للغاية ولا ننسى أن مصر قلعة للصناعة منذ حكم محمد على .
* كلمنا عن جهود الدولة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
منذ أن تولى الرئيس السيسي سدة الحكم وأولى المشروعات الصغيرة والمتوسطة اهتماما غير مسبوق بداية من مبادرات البنك المركزي مرورا بقانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاهم من ذلك أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل بقوة بالتوازى مع المشروعات الكبرى .. لان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بشكل كبير فى كبح جماح التضخم وتصنع حالة من الحراك الاقتصادى فى المجتمع باعتبارها قاطرة للتنمية الحقيقية والمستدامة .
باعتبارك رجل صناعة ماذا تحتاج الصناعة المصرية من دعم؟
للأسف أشعر أن القيادة السياسية متمثلة فى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تسير بقوة الصاروخ والحكومة لاتزال تسيير ببطء وروشتتي هى تطبيق قرارات المجلس الأعلى للاسثمار ٢٠١٩ فهى الملاذ الأسرع لتحقيق نهضة صناعية استثمارية مستدامة تتوافق مع رؤية الرئيس وأحلام المستثمرين والمصنعين .
* وما هى انطباعاتكم عن مطالبة الرئيس بعقد مؤتمرا اقتصاديا بجانب الحوار الوطني؟
الرئيس السيسي يريد أن يسمع كل الاراء .. الحوار الاقتصادى لابد فيه من التكامل بين كل المعنين بالاقتصاد المصري سواء على المستوى الصناعي أو التجاري ولكن لابد من حوار مجتمعي متخصص من كل الأطراف المعنية بأي شأن لانها بذلك ستؤدى إلى توافق الرؤى ومن ثم تحدث حالة من الارتياح للجميع .
* وما هى آليات زيادة فرص الاستثمار الخارجي ونشر المنتج المصري عالميا ؟
هناك بعض الصناعات المصرية تنافس الصناعات العالمية ولكننا فى حاجة إلى دعم من الممثلين التجاريين تتطور هذه المنظومة بتتطور العصر وتحتاج متابعة عن كثب والعمل بشكل جماعي لتحقيق الأهداف المرجوة .
* بصفتك متخصص فى التدريب والتطوير . كيف ترى أهمية هذا الجانب فى مواكبة السوق؟
التدريب عنصر فعال جدا فى الصناعة ان يكون لديك ايدى عاملة متدربا ومرنة تقوم على التعامل مع خطوط الإنتاج الحديثة وتواكب التطور والتغير لان السوق يمر بتحول تكنولوجي كبير لذا قمنا بإنشاء مدرسة متخصصة في صناعات الاسطمبات وهو تخصص من التخصصات النادرة فالتدريب أصبح روح الصناعة نظرا لما تشهده من تطور دوري.